هي غفلة أو نزوة أو ربما طيش يجعلنا نضع الخطوة الأولى في طريق ليس لدينا أدنى فكرة عن معالمه ولا نعرف من مآله ,
جرأة في غير موضعها تجتاحنا للدخول إلى عالم لا نحمل خارطته .. عالم كله ضباب .. أناسه يتخبطون كالثملة ، لا يتحدثون فيما بينهم إلا قليلاَ ، يسأل جمع منهم : أين المخرج ؟
ويرد البقية : لا مخرج هنا .. نحن في متاهة !
أجل هته هي نهاية سبيل لم نضع أي حسابات قبل أن نخطو عليه وكما قال ذلك المحتال الذي كتب على باب حمام فتحه أن الولوج دون مقابل وما إن خرج الناس حتى طالبهم بالدفع : "دخول الحمام ليس كخروجه " ففي النهاية هو فقط قال أن الدخول مجاني أما الخروج فهي مسألةة أخرى !
ولكن حدثت الطامة وانتهى الآمر ، علقنا في متاهة الدنيا وغرقنا في ملذاتها وشهواتها بل ونسينا الغاية من وجودنا أصلاً ، ولـن تجدي الحسرة شيئاَ بل من الأنفع عن نبحث عن المفر .. عن النور .. عن الطريق المستقيم ولن ندفع الفاتورة و لن نكون مجبرين على دفع الضريبة فالتعامل مع الله ليس كما مع البشر.. تعامل لا حساب فيه ولا تعقيدات .. فقط الثمن إنابة صادقة ثم إستمساك بالعروة الوثقى ~